أحدث المنشورات

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

غزوة السجن الكبرى






بينما كنت اجلس في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء ذات مساء برفقة الاخ عبدو الجندي  نتجاذب اطراف الحديث ونحتسي كوبين من القهوة  اذ بفارس يمتطي صهودة جواده مسرعا كالبرق قادما من بعيد حتى دنا منا وهو يلهث من شدة التعب فحاولنا ايقافه ولكنه واصل مشواره متجها نحو مطار صنعاء
فقلت لـ عبدو الجندي دعنا نلحق به
فقال لي ماعليك منو .. هذا يطلع واحد أهبل مافيش معو عمل
ولكني اصريت على اللحاق به برفقة عبدو الجندي فاستقلينا السياره وانطلقنا بسرعة جنونية وبالكاد اقتربنا منه وناديناه فتوقف واذا به اللواء عبد القادر قحطان فالتفت إلي عبدو الجندي قائلا : صدقتني او لا .. مش قلتوا لك واحد أهبل مافيش معو عمل
سالته مابك يا قحطان وما خطبك
قال الم تسمع بغزوة السجن الكبرى
قلت وعن اي غزوة تتحدث
قال : عن اقتحام السجن المركزي وهروب السجانين .. اعني هروب المساجين
قلت له هدأ من روعك ياقحطان واخبرني مالذي يحدث
قال : كنا قوم يحكمنا #صالح والمؤتمر حتى بعثت لنا الثورة بــ #هادي ... رجلا ليس منا ولكنه منهم .. يعرفنا ونعرفه واستأنا منه لولا أن رئيس الحكومة منا وجنرال القصر منا فاستبشرنا بذلك خيرا ولكنه بقي هادي كما عرفناه
تمضي الايام وتزداد هفواتنا واخفاقاتنا ونحاول لملمتها دون جدوى .. انفجارات اغتيالات سقوط طائرات واخرها معركة على اسوار السجن المركزي ولم نعرف اين الخلل
حينها قال عبدو الجندي : قد كنتوا على صالح ماعجبكومش .. تستاهلوا .. خلو علي محسن ينفعكم
رد عليه قحطان متهجما : هو صالح حقكم سبب الفتن هذه كلها
الجندي قائلا : صدقني ياقحطان مابوش معكم فائده .. ثم يسترسل في ضحكة طويله قائلا جنت على نفسها براقش
يستاء قحطان من الجندي ولكنه يكظم غيضه ويقول لي دعني اكمل مشواري فانا ماض في مطاردة الفارين من السجن وليس لدي وقت لاجلس معك .. ثم يرمق الجندي بنظرات ساخرة ويمضي في طريقه
حينها يعيد الجندي ارسال ضحكته الطويله قائلا : نعم هو في غزوة بدر بيطارد الكفار .. اقطع يدي اذا مسك واحد
هذولا قاعده ياشرقي مش مساجين ضباحى هههههه قد امريكا عجزت منهم وهي معها طائرات تطير بالريموت حق التلفزيون .. بيجي قحطان مسوي نفسه عنتر
قلت له ياجندي كلهم يقولوا ان القاعده تتبع صاحبكم صالح وهو يدعمها
قال : لا تصدق ياشرقي هذا الزعيم حفظهو الله وحد اليمن وعمل منجزات ماعملهاش حتى الامام احمد وفي الاخير يجي واحد مثل حميد والا علي محسن يقول له ارحل
حرام مارجل واليمن كلها معه .. 30 مليون يمني يحبوا الزعيم بس مكابرين
وعادهم الان يقولوا ان صالح يدعم الحوثي ويدعم الحراك والانفصال ... بالله عليك ياشرقي كيف صالح يدعم الانفصال وهو الذي وحد اليمن
ثم اردف قائلا اليوم شغل السياره ووصلنا لقناة آزال معي مؤتمر صحفي بعد 10 دقائق وقد الصحفيين يرنوا عليا كلهم
فاوصلته الى مقر القناة وودعته منصرفا على امل ان نلتقي بعد المؤتمر الصحفي لنكمل حديثنا

أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad

الاثنين، 29 أبريل 2013

تفاصيل لقائي بـ أدولف هتلر وطلبه مساعدتي في توضيح صورته المشرقه للعالم




في ليلة هادئة يملؤها سكون مخيف كان هاتفي يرن .. لم اكن انتظر اي مكالمه .. يالله من ذا الذي يتصل في مثل هذا الوقت
رفعت سماعة الهاتف فاذا بصوت خافت وكأنه يتكلم من بعيد .. الو الو قلت نعم من المتصل .. قال انا هتلر وادعوك لمقابلتي في برلين لامر مهم .. لحظة صمت انتابتني ,, أهتلر يتصل بي أنا شخصيا .. عدت قائلا : أدولف هتلر أنت ؟ قال نعم ياشرقي وأريدك أن تأتي إلى برلين بأـسرع  وقت ..  ثم أغلق سماعة الهاتف بعد أن اعطاني عنوانه في برلين
لم أنم ليلتي تلك أفكر في الامر هل هو كابوس أتاني في المنام أم أنه الامر حقيقي
في الصباح حزمت أمتعتي متجها الى برلين .. متجها لمقابلة أكبر مجرم عرفه التاريخ
أستقليت سيارة أجره من مقر إقامتي في مدينة صنعاء إلى المطار وأنهيت إجراءات السفر وأقلعنا على متن طيران لوفتهانزا الالماني .. ساعات في الجو تفصلني عن مطار برلين تيجيل الدولي فطيران لوفتهانزا لا مثيل له على الاطلاق من حيث الرفاهيه والراحه
وصلت الى مطار برلين وأستقليت سيارة اجره الى العنوان الذي اعطاني هو ادولف هتلر في ضواحي برلين وأثناء السير بين أحياء برلين كان قلبي متوجسا من مقابلة هتلر .. فانا مقدم على مقابلة سفاح العالم واكبر مجرم تتكلم عنه البشريه .. راودتني الكثير من الاسئله .. لماذا أدولف هتلر طلب مقابلتي وماذا يريد مني ؟ والكثير من الاسئله التي كنت لا أجد لها تفسيرا أبداً
وصلت الى العنوان الذي أعطاني إياه فكان في استقبالي رجل عجوز طاعن في السن تبدوا عليه ملامح الارهاق ويشع وجهه نظارة ونوراً .. لم اكن لأعرف أنه هو هتلر لولا قصة شاربه المميزه
رحب بي ودخلنا سويا الى منزله وبعد ان تناولنا كوبين من القهوة البرازيليه الفاخره وكان يسألني عن رحلتي وعن بلادي وعن عائلتي وأهلي .. كان الرجل لطيفا جدا لدرجة أني هممت أن أسأله هل أنت أدولف هتلر الشهير أم أنت منتحلا شخصيته؟
بادرني هو قائلا ماذا يقول الناس عني ..فاجبت بان الناس يتكلمون عنك بكل خير
اعاد السؤال قائلا اريدك ان تصارحني ياشرقي.. ماذا يقول الناس عني
قلت .. يقولون انك سفاح وأكبر مجرماً عرفته البشريه .. هنا اغرورقت عينا هتلر بالدموع قائلا إني مظلوم .. لقد ظلمني التاريخ
أنا لم أقتل الا اليهود ومن ساندهم .. انا مثال للانسانيه والمدنيه والحداثه وليس كما صورني التاريخ باني مجرم وسفاح .. لم تكن حروبي الا لمبادئ ساميه ثم دفاعا عن نفسي ووطني .. أتدري ياشرقي كيف صورني التاريخ بهذه الوحشيه .. ثم صمت قليلا  وطأطأ رأسه .. فبادرته قائلا وكيف للتاريخ ان يكذب واعمالك الاجراميه تتداولها الاجيال.. رفع رأسه قائلا حتى انت ياشرقي . قلت وكيف تفسر لي مايقوله التاريخ يازعيم النازيه .. قال انه الاعلام .. الاعلام فقط وحده من صورني في هذه الصوره . أثناء حروبي كان لا يوجد الا اذاعتي (مونت كارلو) و (بي بي سي ) في ارض المعارك وكانتا تتبع دولتين غير حليفه لنا وكانت تشيع ضدي الاشاعات المغرضه للعالم .. والعالم يصدقها نظرا لعدم وجود اذاعات مسموعه اخرى حينها .. ثم انه لا صحة لكوني مجرما او سفاحا .. وعلى العالم ان يعلم اني رجل الانسانيه ورجل السلام .. أريدك ان تساعدني في ذلك يا شرقي
هنا بادرته قائلا وكيف اثبت للعالم ذلك يازعيم النازيين .. تركني حينها لحظة وغادر المجلس ليعود بوثائق وصور تبين خططه في الحرب واهدافه الساميه النبيله من وراء تلك الحروب التي فرضت عليه وصور كثيره إلتقطت له وهو يواسي الفقراء ويعينهم على امور حياتهم
ثم ودعته وعدت مغادرا الى صنعاء وانا احمل هم رجل عظيم واوراق وصور تبين ان هتلر قد أجحف التاريخ بحقه
......
الصورة المبينه في الموضوع كانت احدى الصور الي اعطاني اياها هتلر


إبراهيم الشرقي
كتاب الصقرق
إبريل 2013

أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad

الجمعة، 26 أبريل 2013

تفاصيل رحلتي الاخيره الى باريس



تفاصيل رحلتي الاخيره الى باريس
إبراهيم الشرقي
،،،،،،،،،،،،،،،،
في حديقة منزلي في باب اليمن كانت اخر لحظاتي في منزلي قبل المغادره الى باريس اقلني سائقي الخاص الى محطة القطار وودعته قائلا ساعود بعد ايام .. من هناك استقليت القطار متجها الى مطار صنعاء الدولي وماان وصلت المطار حتى وجدت الموظفين في استقبالي ولم يتبقى سوى دقائق على موعد المغادره فانا لا استخدم طيرانا غير الخطوط الجويه اليمنيه نظرا لدقة مواعيدها وانظباطها ورفاهية رحلاتها اقلعت الطائره متجهه الى باريس واثناء الرحله لم اشعر بالطريق نظرا للخدمات الفارهه المتوفره على متن الطائره فتارة اتابع افلام على الشاشه الخاصة بمقعدي وتارة اخرى اتصل لاهلي واطمنهم فالاتصالات متوفره ومجانيه على متن الطيران اليمني وبعد ساعات وصلت الى مطار باريس الدولي .. ما ان وصلت مطار باريس حتى اثار اهتمامي انعدام الخدمات وغياب النظام فحقيبتي ضاعت ولم يجدوها نظرا الى الاهمال اضافة الى موظفوا المطار اللذين كانوا هيئتهم على شكل مخيف فموظف الجوازات في مطار باريس ياكل القات والعمال يرتدون ازياء غريبه ولا وجود للامن سوى مليشيات الفرقه والحرس الخاص الفرنسي على ابواب المطار لا تستطيع ان تفرق بينهم وبين سائقي سيارات الاجره ..
وكان في استقبالي الرئيس الفرنسي (فرنسوا هولاند) بسيارته المتواضعه
رحب بي في فرنسا فاخبرته بفقدان حقيبتي فقال اتركها فحالما يجدونها سيتصلون عليك
ركبنا السياره متجهين الى منزله وفي الطريق كنت لا ارى اي اثر للحداثة او البناء لم اكن ارى سوى زحمة السيارات وقطع الاشارات المروريه سواء كانت خضراء او حمراء .. كذلك كنت ارى باصات اجره متهالكه ومن مؤخرتها يخرج دخان كثيف ورجل يقف ببابها ينادي (الباب - الباب) واخر ينادي (مذبح - الجامعه) لم اكن اعي ما يقولون لكني اعتقد انها اسماء مناطق في باريس .. اختصر بي الطريق مرورا بالحصبه فاثار اندهاشي ما رأيت من مباني مدمره ومتارس منتشره في المكان فسألته ماهذا يا هولاند فأجاب قائلا هؤلاء قبائل باريس هم وعيال ساركوزي كانوا يخزنوا وياكلوا بردقان في الليل والصباح يتضاربوا
واصلنا سيرنا الى منزل هولاند وكان في استقبالنا زوجته وولديه الصغيرين .. فسألته هل لا يوجد احد غيرهما لديك فقال لدي ولد اخر وربما هو الان في نادي البلياردو وسيعود بعد قليل .. ولكن الابن الاوسط (طعفر بالشفوت) قائلا يا عم اخي راح الجوله يبيع ماء وفاين فنظر اليه والده نظرة توحي بان حسابك بعدين لما يروح عمو
تحت النخلة في حوش هولاند كانت زوجته قد فرشت لنا حصيره فجلسنا نتجاذب اطراف الحديث بينما زوجته كانت تجهز الغداء فقد ذبح هولاند ديكاً كبيرا احتفاء بقدومي واوصى زوجته ان تطبخ لنا سلته
فبادرته قائلاً مابال بلادك هكذا ووضعكم سيئ ياهولاند فاجاب والغصة تملأ قلبه قائلا يا صديقي بلادنا كانت اوضاعها سيئه من زمان وقام الشباب بثوره ورحلوا ساركوزي وحطوني بدله وقلنا الامور بتتصلح لكن طلعت لي حكومه العن من حكومة ساركوزي .. وطلعوا لي السرق حق ساركوزي ومشائخ باريس ثوريين وعلى نفس الحال مثل ماكانوا يسرقوا في عهد ساركوزي وطلعت لي نزاعات مسلحه بين قبائل باريس وبدل ما نصلح البلاد رجعنا نحل المشاكل بينهم ونراضيهم بتقسيم ثروة البلاد ومدخراتها درءاً للفتنه
وقبائل (مارسيليا) قالو مايصلحش تكون العاصمه (باريس) ولازم تكون في (مارسيليا) والا بننفصل ونعمل لنا دوله لوحدنا لان الباريسيين حق سلته وكدم مش حق سياسه
تخيل ياشرقي اخر المسلسل طلعنا حق كدم وسلته ومنعرفش في السياسه
لكن الباريسيين ما سكتوا لهم وردوا عليهم قائلين انتم حق صانونه وشتني ومن متى تفهموا في السياسه
و ابناء (لوهافر) الحالمة الذي قالوا احنا بدنا فيدراليه ولما قلنا لهم مايصلحش نقسم البلاد قالوا وين كنتم انتم لما بدأنا بالثوره ورحلنا ساركوزي
قال لي تخيل ياشرقي اننا نعاني بعد رحيل ساركوزي حتى في السجل المدني .. بعد مارحل ساركوزي كلهم انقلبوا وطنيين وقاموا غيروا اسمائهم باسماء مناطقهم (الباريسي والمارسيلي واللوهافري .. الخ)
حتى في الفيس بوك كاتبين (باريسيه وافتخر - مارسيليه وراسي مرفوع ) وكلها مثل هذه
سالته عن مؤتمر الحوار الوطني الفرنسي
قال لي والله ياصديقي فرحنا وقلنا الفرج في الحوار ورحنا نحتفل في ميدان السبعين وعملنا زيطه وزمبريطه واخرتها انصدمنا بـ أول جلسة وثاني جلسة وعاشر جلسة يتناقشوا حول المرتبات والإقامة والسيارات , وبعد ما كمّلوا , دخلوا في مصالح الاحزاب وصراعات الكتل وتبادل المصلحة بينهم والمحاصصه والمقاحصه وما همهم الا الدولارات حق يوميتهم , ضاربين بمصالحنا عرض الحائط ..!
قلت له ياهولاند الجو غبار وريح خلنا ندخل داخل البيت .. قال للاسف الكهرباء طافي والديزل مافيش وكلفوت الفرنسي كل يوم يخبط لنا الكهرباء ولا عرفنا كيف نتعامل معه ووزير الكهرباء كوز في طاقه والذي قدر عليه فتح لنا وكالة للشمع الصيني
ووقتها زوجة هولاند جابت لنا صحن تمر وحليب وقالت مشوا حالكم على بال ما يجهز الغداء لان الغاز خلص وباطبخ على الحطب وخرج وقتها ابنه الصغير مع امه وكانت حالته غير جميله والمخاط ينزل من انفيه وكان ابوه ينظر اليه والى امه وكأنه يقول خذي ولدك وادخلي لا تفضحينا
المهم قلت له يا هولاند متى بيستقر وضعكم
قال : لمـا قبائلنا وحكماء قبائلنا وأبناء مدننا يحطوا عقلهم في راسهم ويقدّموا مصلحة بلادهم على مصلحة مدنهم , ولمّـا الاحزاب تفْهم وتستوعب أنّها مرحلة وفاق وطني مش مرحلة مكاسب سياسيّة , ولما أفراد وقيادات الامن يعرفوا أن ( المركب ) لما يكثروا فيها الرئساء يغْـرق والفوْضى ما تولّد الا الفوضى , ولما كل مواطن فرنسي يبدا بنفسه , وقتها بـس راح ننجح في تحسين بلدنا وتغييرها ونكون مضرب للمثـل في كـل العالم ( بـ العَمَـل مش بـ الكـلام ) ..
المهم انا ضاقت نفسي من الوضع واستأذنته للمغادره فقال عاد الغداء جاي انتظر قليل .. ناديت زوجته وقلت لها طفي على السلته .. قالت الغداء قريب ايش فيك مستعجل قلت لها في عرس عيالك ان شاء الله اتغدى
وقلت له ياهولاند خليني اروح لبلادي وراي زحمة مواصلات من هنا للمطار وبيني وبينكم انا نفسي انسدّت بعد اللي سمعته ووضعكم سيئ لازم تشوفوا لكم حل .. خاطركم
ورجعت الى صنعاء بحمدالله بعد الكابوس الذي عشته في فرنسا
ما احلاك يايمن وما احلى عمرانك وحداثتك ورقيك
ــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب الصقرق
ابراهيم الشرقي
ابريل 2013
أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad

الأحد، 10 مارس 2013

مدينة السلام وغراب الظلام لـ إبراهيم الشرقي

مدينة السلام ليست أسطورة او حكاية من حكايات الخيال
عندما أرادت حمائم السلام في هذه المدينة الساحليه البحث عن الرزق إتجهت الى البحر عوضا عن الاتجاه الى البر
ليس غبائا منها ولكن لان البر قد سيطرت عليه طيورا نتنه ومتوحشه ولم يعد فيه مكان لحمائم السلام
ذهبت الحمائم وتوغلت في البحر طالبة للرزق وتاهت بين أمواجه وابتعدت ولم تعد ترى المدينه
اختفت زمنا ليس بالقصير حتى يأس اهالي المدينه من عودتها
ثم لم يلبثوا أن رأو غرابا ينعق على باب المدينه ونادى في الناس أن أجتمعوا فقد أتيت لكم برسالة من حماماتكم التي تنتظرون عودتهم
التف الناس حول ذاك الغراب وكلهم لهفة وشوق ليسمعوا ما جاء به رسول حمائمهم
قام الغراب فيهم خطيبا ينادي باعلى صوته فائلا :
يا مواطني هذه المدينه الجميله إن حمائمكم لن تعود وقد فضلت العيش في مكان آخر هادئ بعيدا عن ضوضاء المدينه
 وقد أرسلوني لـ أحل محلهم وأنا الان سأنشر السلام والمحبة والوئام كما كانت تفعل حمائمكم فوصيتهم لي أن أظل على عهدهم باق
اختلف اهالي المدينه بين مرحب ومستنكر لوجود الغراب بديلا عن الحمام
أقسم عليهم الغراب مجددا انه سيكون رمزا للسلام رغم لونه الاسود ونظرة الناس له من قبل
وافق اهالي البلده على طلب الغراب لعدم وجود بديل ولانها كانت وصية حمائمهم الجميله
لم يلبث مكوث الغراب طويلا حتى امتلأت المدينه بالغربان على شاكلته وبدأ بعض الغربان بالتمرد على الاتفاقيه التي بموجبها دخل الغراب المدينه
شاخ الغراب وسائت حالته وتمرد الغربان وحلت الفوضى والدمار ولم تعد المدينه مدينة سلام وساد القتل والدمار وأصبح السلام حلماً في المدينه




إبراهيم الشرقي
مارس 2013
أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

الحب في جبهة الحرب لـ إبراهيم الشرقي




كانا كعصفورين وهبتهما السماء لبعضهما طفلان يلعبان ويتسابقان فتارة تسبقه وتارة يسبقها
جدتهما العجوز كانت تجلس كل صباح في حديقة المنزل وهي ترمقهما برمقات حب واستلطاف وحسرة على ايام طفولتها
كانت تقول لهما ياصغيري لن يفرقكما الا الموت
يكبران كما يكبر معهما شئ بداخلهما اكبر من الحب والعشق فهما شخصان بقلب واحد
تموت الجدة العجوز ويكبران فتحجبهما عن بعضهما عادات وتقاليد الحي ولم يعد يراها الا اختلاسا بين الحين والاخر
ينهي تعليمه الثانوي والجامعي ليبدأ رحلة البحث عن وظيفة حتى يكون قادرا على التقدم لخطبتها واكمال حلمهم المستحيل
بحثه يطول ويطول وفي الاخير تقفل امامه جميع الابواب عدا باب واحد
لم يجد بداً من الالتحاق بالجيش فقبل بتلك الوظيفه الوضيعه في نظره رغم انه يعرف ان كونه جندي في الجيش فهذا يتوجب عليه الابتعاد عن الحي فترة طويله ولن يعد باستطاعته اختلاس النظر الى حبيبته ورغم ذلك مكرها يذهب بعيدا عن الحي وكله امل ان يعود اليها وهو جندي له قدره في المجتمع
يودعها ذات صباح  ليذهب وهو يقول لها سأعود يوما أعدك بذلك
يذهب الى الجيش ويكمل 6 أشهر بعيدا عنها وعن بلدته فتشب حربا بين بلده وجارتها فينتدب للجهاد مرغما
كان وصديقه في جبهة القتال يتجاذبان اطراف الحديث في استراحة مجاهد فتسقط احدى القذائف بالقرب منهما فيتأذى صديقه فيحاول جاهدا انقاذه ولكن لا فائده فصديقه يموت بين ذراعيه  وتقطع ساقه هو لعدم تمكنه من اجراء جراحة عاجلة لها بسبب الحرب الطاحنه فالعشرات من رفاقه يموتون يوميا
يغادر ساحة الحرب بساق واحده
لم يستطع العوده الى بلدته خوفا ان تراه من وعدها بالرجوع اليها على حالته فترفض الزواج منه
طال غيابه وتوالت الاشاعات بانه قد مات فيتقدم اليها اشخاص كُثر فترفض الزواج منهم وتقرر الوفاء لحبيبها ورفيق طفولتها
لديه صديق في البلده كان هو من ينقل له اخبار البلده دون ان يعلم احد
مرت السنين سراعا وبدأ الشيب يداهم حياتهما فهما الان في سن الاربعين رجل بقدم واحده وامرأة فقدت حبيبها في الحرب
كل يوم كان يمر عليه يتمنى لو انه مات مع صديقه في الحرب فخوفه ان ترفضه هي بسبب انه معاق كان يشكل له أرق نفسي
عيد ميلاده الاربعين يحل به والالم يعتصره فهو غادر بلدته في سن الــ 25  ولكن صدبقه ظل يقنعه بالعوده فهي لا تزال تحبه ومخلصة له
اخيرا قرر العوده الى بلدته بعد 15 عام بالكاد عرفا بعضهما ونسيا المهما وبدأ يسرحان بخيالهما الواسع بين الذكريات والعتاب
تسامحه هي على ابتعاده عنها وتغفر له خطئه ويعود لهما الحب كما كان ولكنه حبا عجوز لا يجدي نفعا
عام مضى على عودته فيقررا الزواج اخيرا وينتظران ليلة زفافهما على احر من الجمر
في ليلة زفافهما كان يراها مجهدة على غير العاده ... ساءت حالتها اكثر فاظطر الى اخذها الى المستشفى في ليلة زفافها وهي عن الوعي غائبه
في المستشفى يفقد الامل ليكتشف ان حبيبته كانت تعاني من مرض خبيث ومن ثم تموت في ليلة زفافها.


إبراهيم الشرقي
فبراير 2013



أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad

الأحد، 10 فبراير 2013

تاجر البندقيه ليست كما كتبها شكسبير




تاجر البندقيه ليست مجرد روايه لــ شكسبير ولكن ......
بعد ان كتب شكسبير روايته الشهيره بعنوان تاجر البندقيه لم يكن حينها يعلم أنه لم يسرد الروايه كما يجب وأن تاجر البندقيه لم يكن مجرد تاجر يهودي في مدينة البندقيه الايطاليه بل كان تاجر عربي يعيش في اليمن يتاجر بالبندقيه ( السلاح )
تدور احداث قصة تاجر البندقيه في اليمن في القرن الحادي والعشرين
بينما كان احد التجار اليمنيين يتاجرون بشراء السلاح من دول اجنبيه ليبيعه داخل البلاد وكان الاقبال عليه كثيرا جدا
اندلعت ثوره شعبيه في العام 2011 وغيرت مجريات التجاره
لم يعد ذلك التاجر يزاول تجارته كالمعتناد بسبب الاختلال الامني الذي صحب الثوره فقد ظهر على الساحه اكثر من تاجر الى جواره
لم تعد بندقية الكلاشنكوف تفي بالغرض فالبلاد مفتوحه والمنافسون كثر والزبائن يريدون نوعاً أفضل
كانا تاجرين فقط هم الاكثر اقبالا عليهم فلديهم كل ما يطلبه الزبائن من انواع البندقيه ولكن كما اسلفنا فالزبائن يطمحون الى الافضل دوما
بدأ التاجرين بالتنافس في شراء اجود انواع السلاح فلا يأتي احدهم بسلاح الا اتى الاخر بافضل منه
كلا حدد وجهته في شراء السلاح فأحدهم كان يستورد بضاعته من دولة اسيويه بينما الاخر من دولة اوربيه
ولكن حكومة اليمن  كانت تتصدى دوما لمثل هذه التجاره الغير مشروعه فاحيانا تظبط التجاره في الميناء واحيانا في المدن وبعض الاحيان وهي لا تزال في السفن ولكن كانت بالمقابل تدخل كميات كبيره من البندقيه الى مستودعات التجار بعلم او بدون علم الحكومه
وما ان تبدأ مجرد نزاعات قبليه او عائليه حتى يكون العشرات من الامنين ضحيه تلك النزاعات بسبب البندقيه وتجارها
عامين مضت على اندلاع الثوره الشعبيه وبدأ تجار البندقيه يشتد حصارهم ويضيق عليهم الخناق ولم يستطيعو ادخال البندقيه كما كان
لم يصبح التاجرين مجرد تاجرين فقط بل اصبحا زعيمي عصابتين وكلاً منهما يريد ان يسيطر على اليمن باعوانه وسلاحه فلم يعد التاجرين يشترون سلاحا او يبيعانه كالسابق بل اصبح يهدى اليهم مجانا من حلفائهم في الخارج وهم يخزنوه لوقت الشده عندما تبدأ الحروب مع خصومهم
 تشارف ولاية الرئيس المنتخب بعد الثوره على الانتهاء والتاجرين ينتظرون ذلك اليوم حتى يتقدموا لشغل منصب رئيس الجمهوريه
2013 في شهره الثاني ولم يتبقى منه سوى 10 أشهر وكلنا نترقب من هو تاجر البندقيه الذي يصبح تاجر طائرات وصواريخ
لقائنا في 2014 ان كان في العمر بقيه لنقف على احداث ذلك اليوم .



إبراهيم الشرقي
فبراير 2013
أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad

حرارة الصقيع في فصل الشتاء لـ إبراهيم الشرقي



في ليلة ليست ككل الليالي كان البرد يشتد ضراوة
 وكنت انظر من نافذتي المطله على منظر شتاء لم تعهد له الارض مثيل منذ عدة اعوام
بيدي اقلب روايات واحتسي كوب من القهوه تلو الاخر وانا انظر من خلف زجاج نافذتي
كان الشتاء يشتد فلم اعد اقاوم ذلك الصقيع ولكن المنظر الساحر كان يأخذني بعيد االى مدينتي التي تركتها منذ عامين مظطرا للعيش خارج وطني بضع سنوات
صار لاشئ باستطاعته ان يدفيني من ذاك البرد سوى صوتها الذي اعتدت عليه
لجأت الى هاتفي واتصلت بها ولكن لا احد يجيب ارسلت لها رسالة تلو الاخرى ولكنها لا ترد
لجأت الى بعض الروايات كي اتسلى بها في ذالك الليل الطويل
كانت الصدفه قد اختارت لي رواية (حلم ليلة في منتصف الصيف) للكاتب الانجليزي وليام شكسبير
كان عنوان الرساله يناقض الواقع فانا في منتصف الشتاء ورغم ذلك فتحتها وبدأت اخطو خطى حثيثه بين اسطرها
كنت اغوص في اعماق الروايه لعل دفئ صيفها يعطيني امل في الصمود ،، فمدفئتي هي الاخرى قد عملت باقصى جهدها ولكنها عجزت ان تسعدني او تخفف عني شيئا من ذلك
كان الليل قد قارب على الانتهاء فغادرت النافذه واتجهت الى فراشي لانال شيئا من الراحه وما ان وضعت رأسي على وسادتي حتى بدأ هاتفي بالرنين كانت هي من تتصل ...  نعم هي من تتصل فرحت كثيرا وفتحت الخط لاسمع همهمة غير مفهومه
هل انتي بخير ؟
هذا ما قلته انا ولكن لا مجيب
انتابني شعور غريب ان مكروها ما قد حصل لها

عدت لاقول هل انتي بخير اخبريني فقلبي لم يعد يحتمل
قالت نعم انا بخير ومسرورة رغم الحزن ،،،
يالله .... نقيضين اخرين يتكرران في هذه الليله التي طالت اكثر من اي ليلة اخرى
صمتت ولم تجب بعدها واقفلت خط الهاتف بيننا
اعدت الاتصال مرارا ولكن كان هاتفها مغلقا
وفي الصباح حزمت امتعتي عائدا الى وطني وكلي امل ان اجد كل شئ على مايرام .
.
.
.
.
.
إبراهيم الشرقي
فبراير 2013
أكمل قراءة المقال... Résuméabuiyad