أحدث المنشورات

الأحد، 10 مارس 2013

مدينة السلام وغراب الظلام لـ إبراهيم الشرقي

مدينة السلام ليست أسطورة او حكاية من حكايات الخيال
عندما أرادت حمائم السلام في هذه المدينة الساحليه البحث عن الرزق إتجهت الى البحر عوضا عن الاتجاه الى البر
ليس غبائا منها ولكن لان البر قد سيطرت عليه طيورا نتنه ومتوحشه ولم يعد فيه مكان لحمائم السلام
ذهبت الحمائم وتوغلت في البحر طالبة للرزق وتاهت بين أمواجه وابتعدت ولم تعد ترى المدينه
اختفت زمنا ليس بالقصير حتى يأس اهالي المدينه من عودتها
ثم لم يلبثوا أن رأو غرابا ينعق على باب المدينه ونادى في الناس أن أجتمعوا فقد أتيت لكم برسالة من حماماتكم التي تنتظرون عودتهم
التف الناس حول ذاك الغراب وكلهم لهفة وشوق ليسمعوا ما جاء به رسول حمائمهم
قام الغراب فيهم خطيبا ينادي باعلى صوته فائلا :
يا مواطني هذه المدينه الجميله إن حمائمكم لن تعود وقد فضلت العيش في مكان آخر هادئ بعيدا عن ضوضاء المدينه
 وقد أرسلوني لـ أحل محلهم وأنا الان سأنشر السلام والمحبة والوئام كما كانت تفعل حمائمكم فوصيتهم لي أن أظل على عهدهم باق
اختلف اهالي المدينه بين مرحب ومستنكر لوجود الغراب بديلا عن الحمام
أقسم عليهم الغراب مجددا انه سيكون رمزا للسلام رغم لونه الاسود ونظرة الناس له من قبل
وافق اهالي البلده على طلب الغراب لعدم وجود بديل ولانها كانت وصية حمائمهم الجميله
لم يلبث مكوث الغراب طويلا حتى امتلأت المدينه بالغربان على شاكلته وبدأ بعض الغربان بالتمرد على الاتفاقيه التي بموجبها دخل الغراب المدينه
شاخ الغراب وسائت حالته وتمرد الغربان وحلت الفوضى والدمار ولم تعد المدينه مدينة سلام وساد القتل والدمار وأصبح السلام حلماً في المدينه




إبراهيم الشرقي
مارس 2013
Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق