أحدث المنشورات

الأحد، 20 يناير 2013

جلنار والجنرال




جلنار لم ترمي الورده امام الجنرال من شرفة القصر عبثا وكذلك لم تكن تحاول ان تلفت انتباهه فقط
جلنار كانت بحاجة ماسه للوصول إلى مبتغاها  ولكن كل الطرق كانت امامها مسدوده فلم تجد بدا من اللجوء للجنرال وان كلف ذلك المشاكل لها وله
الجنرال الفارس الملهم الذي كان ملك القصر يعتمد عليه في قيادة حروبه والذي يعتبره كأخ له واعتمد عليه في ضم بعض الممالك إلى مملكته في السابق وكان يحصد في الارواح دون هوادة وهذا مازاد من حبه لدى الزعيم ملك المملكه واعطاه فرص اضافيه ليشن حروبا على بعض الممالك ولكن كانت محاولاته الاخيرة تبوء بالفشل
لم يكن ملك القصر يعتقد يوما ان الجنرال قد يُغرم  باحدى جواري القصر ويفضلها على المملكه
وهذا مالم يكن في الحسبان فجلنار كانت الجارية الاجمل بين جواري القصر فبمجرد رمي الورده من شرفة القصر اما الجنرال في المرة الاولى بدا ينتابه الشوق لمعرفة من رمى الورده وفي المره الثانيه حاول ان يرفع بصره ولكن حبه لزعيم المملكه منعه عن ذلك وفي المره الثالثه رفع بصره فرائ جلنار تبتسم على شرفة القصر فوقع في حبها وفضلها على المملكه
بدأ الجنرال في التمرد على الزعيم رضوخاً لطلب محبوبته جلنار التي كانت تبحث بكل السبل كيف تتحرر من حكم الرق وتعيش حياة زوجية حتى وان كانت مع الجنرال رغم كبر سنه وقباحة وجهه إلا أنه الانسب للمهمه فهو قائد كبير في المملكه وتحت امرته الكثير من الجنود
بدأت الحرب بين زعيم المملكه وجنرال جيشه من أجل الفاتنه جلنار ولم تكن جلنار في منئى من الحرب حيث كانت الحرب تدور رحاها داخل اسوار قلعة القصر واصيبت جلنار بسهام عديده حين كانت تقف في شرفة القصر لترى هل يغلب جنرالها الزعيم ام العكس  ولكنها تحملت الالم من اجل حلمها
انقسمت المملكه الى قسمين واشتعلت الحرب ولم تحقق جلنار حلمها وظلت الحرب قائمة والفاتنة بدأت تشيخ وتسير نحو العنوسه فهي لن تسلم من سهام الحرب ولن تحقق حلمها بالزواج ولو حتى من الجنرال الذي انشغل بالحرب تاركا اياها خلفه ولم يدعها تبحث لها عن حبيب آخر بحجة انها يغار عليها من الاخرين
فجلنار الان تقترب من العنوسه وسيفوتها القطار إن لم تتخلص من الجنرال بينما الجنرال يصارع  في ماتبقى له من الحياه في الحصول على حظه من المملكه.


إبراهيم الشرقي
يناير 2013
Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق