جلنار لم ترمي الورده امام الجنرال من شرفة القصر عبثا وكذلك لم تكن تحاول ان تلفت انتباهه فقط
جلنار كانت بحاجة ماسه للوصول إلى مبتغاها ولكن كل الطرق كانت امامها مسدوده فلم تجد بدا من اللجوء للجنرال وان كلف ذلك المشاكل لها وله
الجنرال الفارس الملهم الذي كان ملك القصر يعتمد عليه في قيادة حروبه والذي يعتبره كأخ له واعتمد عليه في ضم بعض الممالك إلى مملكته في السابق وكان يحصد في الارواح دون هوادة وهذا مازاد من حبه لدى الزعيم ملك المملكه واعطاه فرص اضافيه ليشن حروبا على بعض الممالك ولكن كانت محاولاته الاخيرة تبوء بالفشل
لم يكن ملك القصر يعتقد يوما ان الجنرال قد يُغرم باحدى جواري القصر ويفضلها على المملكه
وهذا مالم يكن في الحسبان فجلنار كانت الجارية الاجمل بين جواري القصر فبمجرد رمي الورده من شرفة القصر اما الجنرال في المرة الاولى بدا ينتابه الشوق لمعرفة من رمى الورده وفي المره الثانيه حاول ان يرفع بصره ولكن حبه لزعيم المملكه منعه عن ذلك وفي المره الثالثه رفع بصره فرائ جلنار تبتسم على شرفة القصر فوقع في حبها وفضلها على المملكه
بدأ الجنرال في التمرد على الزعيم رضوخاً لطلب محبوبته جلنار التي كانت تبحث بكل السبل كيف تتحرر من حكم الرق وتعيش حياة زوجية حتى وان كانت مع الجنرال رغم كبر سنه وقباحة وجهه إلا أنه الانسب للمهمه فهو قائد كبير في المملكه وتحت امرته الكثير من الجنود
بدأت الحرب بين زعيم المملكه وجنرال جيشه من أجل الفاتنه جلنار ولم تكن جلنار في منئى من الحرب حيث كانت الحرب تدور رحاها داخل اسوار قلعة القصر واصيبت جلنار بسهام عديده حين كانت تقف في شرفة القصر لترى هل يغلب جنرالها الزعيم ام العكس ولكنها تحملت الالم من اجل حلمها
انقسمت المملكه الى قسمين واشتعلت الحرب ولم تحقق جلنار حلمها وظلت الحرب قائمة والفاتنة بدأت تشيخ وتسير نحو العنوسه فهي لن تسلم من سهام الحرب ولن تحقق حلمها بالزواج ولو حتى من الجنرال الذي انشغل بالحرب تاركا اياها خلفه ولم يدعها تبحث لها عن حبيب آخر بحجة انها يغار عليها من الاخرين
فجلنار الان تقترب من العنوسه وسيفوتها القطار إن لم تتخلص من الجنرال بينما الجنرال يصارع في ماتبقى له من الحياه في الحصول على حظه من المملكه.
إبراهيم الشرقي
يناير 2013