أحدث المنشورات

الأربعاء، 16 يناير 2013

جاري البحث عن مفتاح قفل فرج






قديما كنا ندرس في المدرسة ان (الصبر مفتاح الفرج) ولم نكن نعلم الكلمه الناقصه وهي قفل ليصبح المثل (الصبر مفتاح قفل الفرج)
لم يكونوا ليعلمونا ان القفل دارج في المثل حتى لا نطلع مقفلين او بالاحرى حتى لا نخاف من القفل مع علمهم المسبق ان المثل فيه قفل
وبما ان القفل كان غائبا عن المشهد فلم نكن نعلم كم حجمه وكم من الصبر نحتاج لكي نفتحه فنحن لم نتطرق الى شئ من وصفه
فالطفل اليمني كبر وكبر معه المثل حتى ظن ان الصبر هو جزء من اسمه كما فعل العقيد الراحل القذافي حين رفض كل الرتب العسكريه واكتفى بالعقيد واصبحت جزء من اسمه حسب طلبه
لم نعد اطفالا ولكننا كبرنا و صبرنا وصبرنا وتحملنا ولم تنفرج .. حينها ادركنا ان الفرج مُقفل (بقفل غثيمي) وعلينا ادراك حجم القفل الذي نواجهه
وبما ان الدنيا كلها تقفلت في وجوهنا بسبب الصبر الا اننا مازلنا نصبر
نصبر في طوابير الغاز وطوابير الخبز وطوابير المدرسه وصبرناعلى النت وعلى كلفوت وعصابته وحتى اننا اصبحنا نصبر وننتظر قدام التلفاز متى يقول المذيع انفجر صاروخ او قنبله او سياره مفخخه
هذا الصبر كله تحملناه والقفل لازال مقفل ولم نجد النسخة المطابقه
وبما أن الله بشر الصابرين بالجنه فنحنا لا زلنا نصبر اما ان تنفرج او الجنه مع الشهداء الذي حرقوا انفسهم والذي فجروا انفسهم
مع انهم استعجلوا و ماصبروا لكن صُرفت لهم شهادة وخط سير للجنه بالمجان .. يعني طريقنا وطريقهم عالماشي تروح لنفس المكان
مع اني لقيت فرج قبل أسبوع وحلف يمين وشمال انه ضيع مفتاح القفل وهو يبحث عنه ليل نهار ولايزال البحث جاري عن مفتاح فرج
والمشكله ان المفتاح ضاع في أرضية فرج قبل ما ينهبوها ويبنوا فوقها عماره وكيف نستطيع نساعد فرج في البحث عن مفتاحه في مبنى العماره وصاحب العماره هو واحد من الاقفال
والمثل يقول (لو غريمك القاضي من تقاضي)
في الاخير لازم فرج يركب له قفل ابو بصمه وبلا صبر بلا مفاتيح



إبراهيم الشرقي
يناير 2013
Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق