في احد المستشفيات المحليه كنت قد اصطحبت صديقي لاجراء بعض الفحوصات وما ان وصلنا الى شباك الحجز حتى رأينا أحد رجال الامن الموظفين في المستشفى يبدو في حاله هستيريه وهو يعيط على الناس من أجل أن ينظمهم
حجزنا دورنا وانتظرنا في صالة الانتظار الى جانب المنتظرين فاذا بشاب يدخل هو وامه وبعد ان حجز دوره اذا بالراجل يصيح به (هي هي انت اجلس هناك)
استفزني الموقف وكدت ان اقوم لاشتبك مع هذا الرجل لموقفه تجاه الشاب وامه ولكن صديقي اشار الي بان ادعهم وشأنهم
ثم دخل رجل اخر وطفل واذا بالسيناريوا يتكرر معهم وصديقي يهدأني مره اخرى
ثم اختفى الرجل لا اعرف اين ذهب ولم تمض بضع دقائق حتى اصبح المستشفى عباره عن عصيده فكل المرضى قاموا يتزاحمون على باب الطبيب واذا بصديقي يغمز لي ويقول أرايت فائدة ذاك الرجل
5 دقائق فقط كانت كفيله بان يتوقف العمل ويحدث شجار بين المرضى وكلهم يدعي انه هو الاول حينها فقط عرفت فائدة ذلك الرجل
قمت اليهم وقلت ياشباب كل واحد يعرف رقمه ودوره فما في داعي تتزاحمو
صاحوا جميعهم انا جيت الاول فقلت هات الورق الي معكم علشان نشوف من الاول فقالوا ان الورق فيه مغالطه ومش بالترتيب
حينها تمنيت لو ان ذاك الرجل لم يذهب
لكن الرجل عاد ولم يتاخر واعاد النظام كما كان بصوته العالي فكان يرفع صوته على الكبير والصغبر دون احترام لامرأة أو شيخ وعادوا جميعا للجلوس في اماكنهم دون ان يتكلموا
حينها عرفت اننا شعب لايمكن ان نصنع النظام ولكن بحاجه الى من ينظمنا.
إبراهيم الشرقي
فبراير 2013