أحدث المنشورات

السبت، 5 يناير 2013

عندما يرتفع سعر الحمار







ديون وحمير


إحتار الناس في فهم حقيقة
ما جرى في الأزمة المالية اليمنيه الأخيرة!!
فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يُبَسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق اليمن فحكى لهم
قصة فيلم قديم
...
حين باع الناس الحمير والتراب
فقال:

ذهب رجل تاجر إلى قرية نائية،
عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات
فباع قسم كبير منهم حميرهم،
بعدها رفع الرجل السعر إلى 20 دولارا للحمار،
فباع آخرون حميرهم،
فرفع الرجل سعر الحمار إلى 30 دولارا
فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى نفذت الحمير من القرية.
عندها قال الرجل التاجر لهم: مستعد أن أشتري منكم الحمار بخمسين دولارا
ثم ذهب التاجر إلى استراحته ليقضي إجازة نهاية الأسبوع

حينها زاد الطلب على الحمير
وبحث الناس عن الحمير
في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا.


في هذا الوقت أرسل التاجرمُسَاعِدَهْ إلى القرية
وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين دولارا للحمار الواحد


فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير للرجل
الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار،
لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم بل واستدانوا جميعا من بنك القرية

حتى أن
البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه،
كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسب سريع.
ولكن للأسف بعد أن اشتروا كل حميرهم السابقة بسعر 40 دولارا للحمار
لم يروا الرجل التاجر
الذي عرض الشراء بخمسين دولارا
ولا مساعده الذي باع لهم.
وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية
عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس
وأصبح لديهم حمير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون،
فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم
فإنها لا قيمة لها عند البنك وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد
بمعنى آخر
أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها
ضاعت القرية وأفلس البنك وانقلب الحال رغم وجود الحمير

وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب رجل واحد، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم




اعزائي
: احذفوا كلمة حمار وضعوا مكانها أي سلعة أخرى
غاز - كاتشب - صلصه - ..... إلخ
ستجد بكل بساطة .... أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم
مثال عملي: البترول ارتفع فارتفع سعر كل شيء


الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس
والآن انخفض البترول ...
ولم ينخفض أي شيء مما سبق .. لماذا؟ لا أدري!!!
ثم عاود في الإرتفاع فأرتفعت معه من جديد الأسعار
ويعاود في الإنخفاض ... الخ.؟؟؟؟



وكذا انخفض سعر الحديد بصورة كبيرة ... وما زلنا لا نجد شقة صغيرة
وكذا تغير سعر الدولار .... وما زلنا نعاني من سعر الخضار
بل إننا أصبحنا حتى .... لا نملك السعر ولا الحمار



إبراهيم الشرقي
إبريل 2010
Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق