أحدث المنشورات

السبت، 5 يناير 2013

لا تبكي على من مات وابكي على من خميسه فات





لا تبكي على من مات وابكي على من خميسه فات



عبارة طالما نسمعها دوما تتردد بين اوساط المجتمع العربي وخاصة المجتمع اليمني


دوما يرددها قبل يوم الخميس او بعده او في يوم الخميس نفسه
فهي لا يحكمها زمان ولا مكان ولكن يحكمها المعنى

فــ يوم الخميس بالنسبة للمواطن اليمني هو يوم مقدس ويختلف عن باقي الايام ,,, الا من رحم ربي وأختار يوم الجمعه

تُلغى في يوم الخميس كل الاجتماعات والمواعيد الا موعد واحد لطالما يحدد في ذاك اليوم ان لم يكن مدرجا ضمن جدول الاعمال.

تجد الموظف يترك عمله باكرا ولربما يغيب او يرتاح في يومه ذاك مقابل ان يعمل يومين في يوم آخر إن سمح له بذلك.

وتجد الفلاح ينجز اعماله باكرا وربما أجلها إلى يوم الجمعة أو السبت.

لماذا كل هذا .. وما الموعد المنتظر ؟؟؟

ان موعدهم في عصر يوم الخميس هو الذهاب الى الى الكنيسه المقدسه والمكوث فيها بضع ساعات قد تزيد او تنقص


قد تستغربون من وجود كنيسة في اليمن او للمواطن اليمني
فلا داعي للاستغراب انها كنيسة القات بل هو ديوان المخزنيين

التي تمارس فيه بعض الطقوس المألوفه منذ القدم

ليس طقوس دينيه ولكنها طقوس كهنوتيه إن صح التعبير

تجد بعض أولائك الحاضرين يقولون مالا يفعلون
يبنون ناطحات سحاب وهم في نشوتهم سارحون
يشجبون وينددون وهم في غمرتهم ساهون
يحروورن الاقصى وبغداد وهم بذلك يفترون
فما ان تتم تلك الطقوس المعتاده ومنها
ينتهون
حتى يعودون الى ديارهم خائبون

منهم من يتحسر ويبكي على ماله الذي صرفه في شراء تلك الورقات الخضراء ( القات )

ومنهم من يصاب بالارق طول ليلته لا ينام حتى الصباح وقبيل الفجر ينامون
فيتركون صلاة الفجر وحتى صلاة الجمعه هم عنها معفون

ومنهم من يهدم تلك المباني التي شيدها قبل ساعات ولم يعد لها ذكر ولا هم يحزنون

اما من حرر القدس والاقصى وبغداد فهو قد تحول من صلاح الدين الى (شارون)

وفي صبيحة اليوم الثاني تراهم كلهم يسبون للقات ويلعنون

ولن يعودوا لمثله وبخالقهم يحلفون

وما ان تمر ايام الاسبوع سراعا حتى ياتيهم يومهم المعلوم
انه يوم الخميس

فيتذكرون تلك العباره
(لا تبكي على من مات وأبكي على من خميسه فات)

فهل سيفوتهم ذاك اليوم
وإن فاتهم فباي وجه أصدقائهم سيقابلون

فلا بد من يوم خميس أفضل من سابقه

وان عدمت الحيله فاصدقاء السؤ هم من للمال يدينون
والمقوت لا يتانى في دينهم لانه يعلم علم اليقين انهم اليه سيعودون

وهكذا يتكرر المشهد اسبوعيا
فهم ثلاثة أيام للخميس مودعون
وثلاثة اخرى له يستقبلون

فتنتهي أيامنا بهذه الطريقه ونحن نحلم ان نكون متقدمون و مبدعون

فكيف سيأتي الابداع ونحن لا نبحث سوى عن اتفه الامور في حياتنا

نريد ان نصل القمر بتناولنا البرسيم (القات)

نريد ان ندخل ضمن قائمة الدول المتقدمه

نريد أن نكون عضو في مجلس التعاون الخليجي

نريد أن نفوز ببطولة كأس الخليج او كاس العالم

نريد أن نربي جيلا ناضجا

نريد , ونريد , ونريد ,
ونحن لا نسعى الى ما نريد

فوالله لن يرتقي شعب إلى أوج العلى ... مالم يكن بانوه من أبنائه


أخواني الاعزاء فكروا قليلا بهذا الداء العضال الذي اصابنا
وكيف لنا ان نتخلص منه وكيف الطريق الى الوصول الى الى ما نريد





إبراهيم الشرقي
ابريل 2010
Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق