في الجزائر العاصمة بينما كنت اهم بمغادرتها متجها بصحبة صديقي الجزائري الى مطار العاصمة ليلا مستقلين سيارته الفيراري اذ بالبرد
يشتد ضراوة فوقفنا على احدى المقاهي واخذنا كوبين من القهوه لعلها تخفف
عنا شيئا من وطأة ذاك الصقيع ومن ثم واصلنا السير الى المطار ثم ودعني
وانصرف ولم يتبقى سوى نصف ساعه على وقت المغادره وحين كنت اهم بانهاء
اجراءات المطار اذ كان يقف امامي احد الشخصيات الجزائريه بهندام جميل ويكلم
موظف الجوازات ودار بينه وبين الموظف حوار قصير كان يسأله الموظف لماذا
انت ذاهب الى اليمن فرد عليه الجزائري قائلا لي فيها ذكريات
لم اكن
ارى وجه ذاك الجزائري لانه كان يقف امامي ولم يستدر الي ثم انهى اجراءات
سفره ومضى الى صالة المغادره وتاخرت قليلا بجوار موظف الجوازات ولم اعد ارى
ذاك الجزائري ولكني كنت على يقين بانه يسبقني وقد يكون مقعده في الطائره
بالقرب مني وبالفعل كان مقعده بجواري وكانت المفاجأه ان ذاك الجزائري هو
الكابتن رابح سعدان مدرب منتخب اليمن سابقا
اه كم هي جميلة هذه المفاجأه
بادرته بالسلام فرد علي السلام ثم قلت له كيف انت يا كابتن سعدان
استغرب قليلا ثم قال اتعرفني فقلت ومن هو اليمني الذي لا يعرف الكابتن سعدان
قال اه من اليمن اني لي فيها ذكريات جميله جدا
قلت لعلك اشتقت الى المنتخب اليمني الى النونو ورفاقه
رد علي مستغربا النونو !!!
ذاك الشاب العنيد الذي لا يستسلم كم احبه واحب لعبه هو ورفاقه لكن زيارتي لم تكن للرياضه رغم اشتياقي للمنتخب اليمني
فترددت
في سؤاله عن فشل المنتخب اليمني ثم بعد دقائق سالته قائلا ولكن المنتخب
اليمني لم يكن في المستوى المطلوب وانت تركته وانسحبت فاذا كنت تحب المنتخب
او النونو لماذا تركتهم
رد علي والاسى يملأ وجهه قائلا إعلم يابني ان المنتحب لم يكن مسئولاً عن فشله ولا حتى المدربون
قلت اذا اين يكمن الفشل ياكابتن سعدان
رد علي قائلاً الفشل يكمن في مشائخ اتحاد الكره اليمنيه
قلت لعلك تقصد رؤساء اتحاد الكره
قال
سمهم كما شئت ولكنهم مشائخ بمعنى الكلمه .. ندرب المنتخب حتى اذا لم يبقى
للبطوله اسبوع ياتي شيخ قبلي بابنه الذي لم يعرف هل الكوره مربعه ام
مستديره ومعه خمسون مرافقا مدججين بالسلاح ويقول ( لعب لي ابني والا ما
بيصير خير)
فما يكون من رئيس اتحاد الكره الى ان يلبي طلب ذاك الشيخ
وهذا سبب فشل المنتخب اليمني ولذلك عبثا اواصل معهم رغم حبي لهم ولليمن
السعيد
قلت اذا مالذكريات التي تحن اليها في اليمن وتكبدت عناء السفر من اجلها
قال لقد اشتقت الى السلته والعصيد وعودي القات الاخضر
قلت
الهذا اذا انت ذاهب الى اليمن ثم كنا على وشك الهبوط فرافقته الى احدى
الفنادق في العاصمه صنعاء على امل ان اعود اليه في ظهر اليوم الثاني
واعطيته رقم تلفوني وودعته وهو يقول لا تنسى تزورني غدا فانا مشتاق للسلته جدا جدا
فانصرفت وانا اندب حظ اليمن والعن مشائخ الكره .
إبراهيم الشرقي
يناير 2013