بينما كنت اتسكع في حارات لندن القديمه ليلا فشعرت بالبرد فدلفت الى احدى المقاهي العتيقه لاحتسي كوبا من القهوه فوجدت نيوتن ممسكا تفاحة بيده ويلصق يده الاخرى بكوب القهوه الساخن لعله ينال شيئا من الدفئ وتبدو عليه علامات الحزن ويسترق النظر في اتجاه ركن القهوه حيث هناك يعلق احد التلفزيونات القديمه المتهالكه
فطلبت منه الاذن بالجلوس الى جانبه على الطاوله ولكنه لم يعرني اي اهتمام ولم يكن منتبها لي ولكني جلست رغم ذلك وبدأت بالحديث معه ولكنه لم يكن يرد علي وفجأة اعتدل في جلسته وقال لي أرأيت باشرقي ماذا فعل بي فيليكس
عشرات الاعوام والعالم منبهر باكتشافاتي ولولاها لما وصل فيليكس الى ماوصل اليه ثم بقفزة واحده تثور الشعوب ضدي وتقول( ارحل يانيوتن ارحل _ تفاحك طلع سفرجل)
فقلت له احقا هذا ما يزعجك
قال نعم الى اين ارحل بعد ان كان لي عليهم الفضل ولولاي لما عاشوا الى الان
فقلت له ياعم نيوتن بسيطه نعمل لك حصانه وتبقى زعيم ولا ترحل ولا هم يحزنون وخلي فيليكس ينفعهم
فتهللت اسارير وجهه وقال احقا سيقبلون بذلك
فقلت له نعم ولكن عليك ان تجمع انصارك وتلقي عليهم الخطب وتأمرهم بالاعتداء على انصار فيليكس مرتين او ثلاث فقط
ومن ثم غادرت القهوه وقد ارتسمت الابتسامه على وجهه وهو يقول ربنا يسعدك ياشرقي باشا