قصتي مع السياحه ... من الادب الحديدي المعاصر

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الي يشوفنا ابسمل يقول طالع يخطب بالناس الجمعه


سياحتي كان سببها النت
كنت اطقطق بجوجل مش عارف ايش ادور واطيح بموقع من هالمواقع الي انتم تعرفوها ما يجي من وراها الا راحة البال ( الله يستر علينا منها )
وكان الموقع يحكي عن السياحه وما ادراك مالسياحه
قلت يابرهووووم خذلك كم يوم وريح نفسك واخرج شم هواء والنت موجود والمواقع موجوده ماراح تهرب
ومن حق نفسك عليك انك ترتاح
والفكره علقت براسي وما رضت تطلع
وانا ادور على النت كله من G الى E
يعني في

GOOGLE
وادور البلد الي بيتناسب معي (خلاص مافي أمل ارجع عن قراري)
وانتم تعرفوا قراراتي كيف ... الله يرحمه صدام العراق كان مثلي في قراراته
وما وصلت عند حرف E الا وانا اختار ذاك البلد الي يسموه لبنان وعاصمته بيروت يمدحون السياحه فيه من زمان .... كنت اسمع جدتي وهي تقول لبنان بلد سياحي زين .. الله اعلم ويش عرفها
واقول خلاص مافي الان قدامي الا اروح احجز على اقرب رحله لـ لبنان
ورحت للموظفه في الحجز الا يوم اقرب من شباك الحجز وهي تقرب مني وتقول :
هلا حبيبي شو بدي اخدمك
قلت بيني وبين (ركبتي اليمين )اقصد بيني وبين نفسي
من اولها حب من وين تعرفنا لما تقول لي حبيبي
وانا من وقت ما قالت حبيبي وانا عشت بعالم ثاني
والناس يتزاحموا على الشباك وانا مش عارف وين سارح بخيالي
واقول هذا من بدايتها كيف لو وصلت هناك اكيد بعيش حياه مش عاديه
الا ويجي موظف الأمن ويشدنا من كتفي ويقول ويش فيك انت واقف على الشباك وساكت
واول ما هزني من كتفي وانا اختلعت ذيك الخلعه وشهقت شهقه كنت باشفط نص الموجودين بخشمي
ومشت اموري وحجزت ورجعت للبيت على اساس رحلتي اليوم الثاني الصباح
ودخلت النت مره ثانيه علشان اقول للشباب اننا مسافر وما بقدر اتواصل معاكم
وما ادري انا قلت لهم ولا لا كان كل همي ان الصباح يجي وليلتها ماقدرت انام وانا انتظر الصباح
وكلها شوق ورطوبه لـ لبنان ... عاد الرطوبه من وين جت انتم دوروا لها تفسير
الساعه 6:30 في المطار الي جنبنا
طلعنا الطائره الا وسواق الطائره يقول تعلن الخطوط الجويه عن اقلاع رحلتها اليوميه الى بيروت وعلى متنها كم داشر الرجاء من الساده المسافرين ربط الاحزمه استعدادا للاقلاع
وانا اقول وين المسافرين الي بيقلعوا وماني حاسب نفسي منهم وما ربطت حزامي
الا وتجي المضيفه تقول لي بليز اربط الحزام
وانا اقفز واقول (ابوك يالانجليزي ) واصارخ بوجهها واقول اتكلمي عربي يابنت الحلال والا باشكيك للسواق
قام الي جنبي يقول ترى البنت ماغلطت ... قالت لك اربط الحزام ... انت الظاهر معقد من الانجليزي من يوم كنت في الاعداديه
قلت ايه والله اننا كنت ادرس حصة الانجليزي في الحديقه الي جنبنا
شوي واشوف واحده تدف عربيه ... قلت الله اعلم ويش تبيع هذه خليها تقرب وباسألها
الا ويوم تجي عندي وتقول (ميت) ولا( تشكين) وانا اقول من الي مات
اسمعي يابنت الحلال انا رايح سياحه مش عزى
والي جنبي يقول لي هي تقول لك تبي لحم ولا دجاج
وانا على طول اقول لها بكم الكيلوا عندك ... على بالي انها تبيع
قالت ( وات ) قلت لا وات ولا امبير خلينا على الفولت يقولون انه تمام
وصاحبي يقول الوجبات في الطائره مجانيه اطلب الي بدك وهم يجيبولك
قلت له انت عارف اننا ما افهم في الانجليزي اطلب لي انت
قال ويش بدك قلت كدر وكبان
قال مافي كبان هنا
قلت طيب قول لها اي حاجه وخلصنا
وهو يقول لها (تشيكن ) وتجيب لي ذاك الطبق الدجاج الذي عمري ماشفت مثله الا في الافلام
قال ويش مشروبك ... قلت وصلنا للجد ابغى مشروب من حق الداشرين قال ويش تقصد
قلت الذي ينسيني همومي
الا وهو يقول لها (ون بيتر صودا)
وهي تعايط وتقول ( مافيش ) بس قالتها بلانجليزي وانا ماعرفت ويش تقول
المهم اخرها على( سفن أم ) مدري سفن أب
وترميها في حظني وتروح وانا اقول هذي ماحد يمزح معاها
وانا فاتح شباك الطائره واتفرج للمناظر على بالي اننا راكب مع النقل البري وطالع صنعاء
وشوي الا والسواق يصايح من جديد ويقول الي في الحمامات يطلعوا والي واقفين يجلسوا وكلكم اربطوا الاحزمه استعدادا للهبوط
وانا قفلت الشباك بدون ما يقول لي السواق ( ذكاء غير طبيعي ) هذه المره طلعت ذكي وربطت الحزام اول واحد ( بيني وبينكم انا مافتحته من الربطه الاولى لاني ماعرفت افتحه)
وشوي الا وانا اسمع حاجه خبطت في الارض واسمع الركاب وهم يتقفزون هي هي وصلنا وانا افتهم لي اننا في الارض
وابشركم عرفت افتح الحزام بدون تدخل قوات امن اجنبيه
الذي بيسمعنا بيقول في دارفور
واقعد اتلفت يمين ويسار كالرادار (كانه واحد يتفقد عياله في صلاة الفجر)
واطلع الموس واحلق شنبي بسرعه ... انتم تعرفون اني نازل لبنان يعني لا تلومني
الساعه 4:15 عصرا في مطار بيروت الدولي
اهلا ومرحبا بكم في مطار بيروت الدولي ونتمنى لكم اقامه سعيده خلال فترة اقامتكم ونحن نحبكم ( من وين جت نحبكم ... مش عارف لكن اظن رسلت لها بها صاحبتها حق الحجز)

واختم جوازي واطلع برى المطار والاقي ذاك التاكسي الي على كيفكم
واوقفه واقول له ابغى (فندق فري) تعلمنا انجليزي شويه وعرفنا لـ الفري
قال يعني فندق (هاي كلاس) وانا اقول ايوه ايوه مع اننا ما اعرف معناها لكننا مره شفتها في الراديوا
ويوصلنا لذاك الفندق واجري على الرسيبشن الي كله بنات واسوي نفسي تعبان علشان يرحموا في حالي
الا والموظفه تقول لي سنجل ولا دبل
قلت الدبل ما نستخدمه الا اذا طلعنا الجبل ولا في الصحراء لكن يظهر لي عندكم الامور تمام عطيني سنجل
وانا على بالي بيعطوني سياره تابعه للفندق ... واقول ويش نوع السياره ... انا احب الكامري كان مافيش عطوني فورد مش مشكله
قالت السنجل اوظه مو سياره
وعايزها بالقطه ولا بدون
قلت انا جاي ارتاح وما نبي قطط يكفي في بلدي معبين المطاعم والمخبازات
الا وواحده منهم تخبط صاحبتها وتقول ياقطه
وانا تركزت آذاني وفهمت ان القطه عندهم شئ ثاني مش نفس البسس حقنا
قلت بدي ياها دبل مع قطتين
واشيل شنطتي هذيك المشققه الي كلهم يناظرون فيها ويضحكون
واطلع على غرفتي واسوي هذاك الدش الي عمره ما حصل ... واستنى في القطه تجيني وما جت واتصل بالرسبشن واقول لهم وين القطه ما جت قالوا ما تجي الا في الليل
قلت ما عندكم مكان نجلس فيه شوي ونشم هواء قالوا اطلع فوق الدور التاسع
وانا اطلع على الدرج ونسيت اختراع اسمه مصعد ( لا تلومنا اول مره اخرج من بلادي)
واوصل للدور التاسع واشوف ذيك الصاله الي كلها قطط واجلس على كرسي واشرب من كل الالوان الي عندهم الي اعرفها والي ما اعرفها ...( بعض الالوان درسناها في العلوم ايام الابتدائي) وبعدها انتفخ راسي... وانا صحت بدي قطه بدي قطه
الا واشوف القطط كلهم يدوروا عليا ويقولوا ميو ميو انت من وين
قلت انا من اليمن قالوا اليمنيين كلهم شنبات ... انت وين شنبك قلت خليته في اليمن عند الوالد لانه كان يقول لي يكفي انت ضايع كمان بتضيع الشنب
ولما ارجع باخذه منه ... الا وتخربشني واحده ويهربوا من عندي وارجع لغرفتي
كان عندي سروال قطن اخذه معي احتياط .... واطلعه من الشنطه واكتب عليه ذاك البيت الشعري المشهور
انا يمني ... واسألو التاريخ عني انا يمني
وربطته على راسي
وارجع لنفس كرسيي واجلس عليه الا وتمر القطاوه واحده بعد الثانيه وكل واحده تغمز لي وتمشي وانا ما عاد عرفت وين الاولى من الاخيره
وكلهم مصيفين ومافيهم حيل يتحملوا ملابس ثقيله
ومر الاسبوع على ذيك الحال وضاعت كل دراهمي في الرحله من بعد الشراب والسكير غير الي سرقوها القطاوه
ويلعن ام الهواء الي شميته


الساعه07:20 صباحا تعلن خطوط مهلنيش الجويه عن وصول رحلتها القادمه من بيروت والمحمله بكل انواع الداشرين الى ارض الوطن
ونقول لهم الحمد لله على السلامه وعليكم بالثوم والليم والبصل لعلكم تنظفون ما بداخل عقولكم وترجعون تمارسون حياتكم الطبيعيه في اللوكندات وعلى الارصفه مع القات

واروح البيت واول ما دخلت الا واهلي كلهم بالصاله واشوف حاجه طايره لعندي الا وهي الشاي الي كان في يد الوالد
ويقول وين شنبك يالملعون
وانا اقول يابه حلقته وندمان على الي سويته
والوالده تصارخ من عندها وتقول ( شنب وليدي انسرق ... شنب وليدي انسرق )
سبحان الله امهاتنا على الفطره ... على اي شئ يبكون ويصارخون
وادخل غرفتي وارقد ذيك الرقده الي تعودت عليها من يوم ما عرفت نفسي بذاك الفراش وذيك البطانيه ولا تغيروا
مثل حكامنا من يوم نخلق لما نموت وهم على ذاك الكرسي




THE END


ما يستفاد من القصه
ان الصياعه ما يجي من وراها الا وجع الراس
النت لو ما استخدمته صح وجلست تدور على مواقع مش تمام تحمل الي يجيك
لو معاك فلوس وحبيت تخرج من بلدك روح مكه سوي عمره أحسن لك
ان الامهات على الفطره ويخافوا على اولادهم من اي شئ
وانك لو ماكنت متعلم انجليزي احسن شئ لا تطلع من بيتكم


وفي الختام
القصة ليست حقيقيه وانما هي من نسج الخيال