جيفارا و الثورات العربيه

في تركيا وبالتحديد في اسطنبول
في احد الاسواق رأيت جيفارا متنكرا وقد حلق لحيته ولبس بدلة تركية رسميه
فاتجهت اليه مناديا اياه ولكنه تجاهلني ومضى في طريقه فلحقته وألحيت عليه أن يكلمني
قال أوعرفتني ياباشا
قلت ومن لا يعرفك فانت من اشعل الثورات في العالم وبك يقتدون في صنع ثوراتهم
قال ماذا تقول أيقتدون بي
قلت نعم ويرفعون صورك في كل مظاهراتهم وثوراتهم
قال والعبرات تخنقه تباً لهم فقد شوهوا سمعتي
استغربت من كلامه ثم قلت له متسائلا كيف شوهوا سمعتك
قال أتدري لم أنا في اسطنبول
قلت لعلها سياحه
قال لا ولكني سمعت عن ثورات في الوطن العربي فأحببت أن أكون متخفياً بالقرب لاستطلع ما هذه الثورات
قلت وماذا وجدت إذا
ضحك ساخرا واطال ضحكته ثم قال أترى مالحاصل في أرض الكنانه
قلت نعم أعلم ماذا حصل فقد ثارو على النظام وتحررو من الظلم والااستبداد وانتخبوا رئيسا جديدا لهم
قاطعني قائلا وهاهم يثورون مجددا ليغيروا رئيسا اخر ما اغباهم جميعا
ثم أردف قائلا لن اتحدث عن تونس او ليبيا فسنذهب إلى اليمن
فما حصل في اليمن هو نصف ثورة فقط وأنصاف الثورات هي مقابرها
ثم قال وكأـنني نسيت سوريا التي لم يعد فيها أخضرا أو يابسا بإسم الثوره
قلت ولكنا ثرنا ضد الانظمه الجبروتيه واقتلعناها
حلق مليا في عيني وقال ياشيخ روح
وانصرف وهو يقول ثورات أخر زمن يثورون على النظام ثم يمنحوه مزايا افضل من ما كان عليه
فتركته وانا اقول صدقت ياصديقي جيفارا

:
:
حقوق النشر محفوظة
إبراهيم الشرقي